جراحة الأورام
جراحة الأورام (Surgical oncology) هي القيام بعمل جراحي لإزالة ورم معين في الجسم, وتتعامل جراحة الأورام مع الأورام الحميدة والخبيثة.
في كثير من الأحيان، فإن إجراء عملية واحدة يكون كاف لإزالة الورم بنجاح. إذا كان الورم الخبيث هو المراد إزالته، فمن المتوقع جدا أن يتم اللجؤ إلى عملية جراحية أخرى وطرق علاج إضافية مثل العلاج الكيميائي أو الإشعاع.
يُعرّف الورم بأنّه كُتلة تتشكّل عندما تَخرج الخلايا عن نَمطها وتنمو خارج نطاق السيطرة، وتَنقسم الأورام إلى نوعين: نوع حميد، والآخر خبيث. يتميّز النّوع الحميد بعدم قُدرته على الانتشار وسهولة استئصاله من دون التسبّب بالأذى، أمّا النوع الخبيث فيتميّز بأنّه ينتشر إلى مناطق أخرى في الجسم إن لم يتمّ علاجه مبكراً، كما أنّه مُتسارع النمو.
أنواع الأورام
الأورام الحميدة :
تتميّز الأورام الحميدة بأنّها لا تتحوّل إلى سرطانيّة؛ أي إنّها لا تنتشر إلى الأعضاء والمَناطق الجسديّة الأخرى أو تغزو الأنسجة القريبة منها كما هو الحال لدى الأورام السرطانيّة، وهي عادةً غير مُهدّدةٍ للحياة وبطيئة النمو، غير أنّها قد تُسبّب بعض الأعراض والعلامات بناءً على موقعها؛ فعلى سبيل المثال إن كانت قريبةً من الأعصاب فهي قد تُسبّب أعراضاً تؤدّي إلى ضرورة إزالتها.
الأورام الخبيثة :
تتميّز الأورام الخبيثة بأنّها سرطانيّة؛ حيث تنتشر لأعضاء ومناطق عديدة من خلال القنوات اللّيمفاويّة والأوعية الدمويّة، كما أنّها تغزو الأنسجة القريبة منها.
و أعراض الأورام الخبيثة قد تتضمّن الآتي:
- الشعور بالإرهاق الذي لا يَزول مع الرّاحة، ويُعدّ هذا العرض مُهمّاً مع نموّ الورم، غير أنّه قد يظهر في المراحل المبكّرة لبعض الأورام أيضاً، منها سرطان الدم.
- فقدان الوزن الغير مُبرّر، وهذا قد يكون أول علامات السرطان لدى مُصابي سرطانات معينّة بشكل خاص، منها: سرطانات المريء، والمعدة، والبنكرياس، والرّئة.
- النزيف غير معروف السّبب، والذي يحدث في المَراحل المبكرة والمتقدّمة من بعض السّرطانات.
وتتضمّن أشكال النزيف الآتي:
- خروج الدّم مع السّعال، وهو قد يكون عَلامةً على سرطان الرّئة.
- وجود دم في البراز، ما يجعله يبدو داكناً جداً أو أسود، وهو قد يكون علامةً على سرطان المُستقيم أو القولون. وجود دم في البول، وهو قد يكون علامةً على سرطان الكلية أو المثانة.
- خروج الدّم في غير وقته من المهبل، وهو قد يكون عَلامةً على وجود سرطان في عنق الرّحم أو بطانة الرّحم.
- خروج إفرازات دمويّة من حلمة الثّدي، وهي قد تكون عَلامةً على وجود سرطان في الثّدي.
- حدوث تَغيّرات في عادات الإخراج، منها الإسهال والإمساك طويلا الأمد، والتغيّر في حجم أو شكل البراز؛ فهذه قد تكون عَلامةً على وجود سَرطان في القولون.
- الحاجة للتبوّل أكثر أو أقل من السّابق، أو الشّعور بالألم عند التبوّل؛ وهو قد يكون علامةً على وجود سرطان في المثانة أو البروستات.
- ارتفاع درجات الحرارة؛ فهي تُعدّ علامةً شائعةً تدلّ على السّرطان، غير أنّها غالباً ما تحدث بعد انتشاره؛ فمُعظم مرضى السّرطان يصابون بارتفاع درجات الحرارة، خصوصاً إن أثّر المرض على جهاز المناعة لديهم أو أثّر علاجه عليهم، فذلك قد يُضعف قدرة الجسم على محاربة الالتهابات؛ ففي أحيانٍ قليلة قد يكون ارتفاع درجات الحرارة عَرَضاً مُبكّراً لسرطانات الدّم مثل الليمفوما واللوكيميا.
- حدوث تغيّرات في الجلد، ويذكر أنها لا تدلّ دائماً على وجود سرطان جلدي؛ فهناك سرطانات أخرى قد تُفضي إلى أعراض جلديّة.
وتتضمن التغيّرات في الجلد الآتي:
- احمرار الجلد.
- اصفرار الجلد والعينين.
- تحوّل لون الجلد إلى اللّون الدّاكن.
- النموّ المفرط للشّعر على الجلد.
- الحكّة.
- أي تغيّر في حجم أو شكل أو لون نمش أو شامة أو ثؤلول، أو أيّ تغيّر في الجلد قد يكون علامةً على سرطان جلدي، ويُذكر أنّه يجب عَرضه على الطبيب فوراً للحصول على علاج ناجح، خصوصاً إن تمّ اكتشافه مُبكّراً.
- التقرّحات التي لا تلتئم، كما قد تنزف، ويُذكر أن التقرّحات على القضيب أو المهبل يجب أن تتم استشارة الطبيب حولها كونها قد تكون علامةً مُبكّرةً على السّرطان، كما أنّ تقرّحات الفم التي لا تلتئم قد تكون سرطاناً أيضاً وتوجب لجوء الشخص إلى الطبيب فور مُلاحظتها خصوصاً إن كان مُدخّناً أو يشرب الكحول أو يمضغ التبغ.
- ظهور بقع بيضاء داخل الفم أو على اللسان، فهي قد تكون علامةً على الطَلَوان، وهو مرحلة ما قبل السرطانيّة تتحول إلى سرطان الفم إن تركت من دون علاج، وعادةً ما يكون السبب وراءها هو التّدخين أو أي استخدام آخر للتبغ.
- السّعال وخشونة الصّوت؛ فإن لم يزل السّعال فإنّه قد يكون عَلامةً على سرطان الرّئة، أمّا خشونة الصوت فقد تكون علامةً على وجود سرطان في الغدّة الدّرقية أو الحُنجرة.
- تكوّن كتلة؛ فالعديد من السرطانات يُمكن تحسّسها عبر الجلد، منها سرطان الثدي، والعقد الليمفاوية، والخصيتين، والأنسجة النّاعمة، وخصوصاً إن كان حجم الكتلة يَزداد حجماً.
- الألم؛ فهو قد يكون عَرَضاً مبكراً لبعض السّرطانات، منها: سرطان الخصية، والعظام، كما أنّه قد يكون علامةً على سرطانات أخرى، منها:[٣] قد يكون الصّداع الذي لا يتحسّن أو يزول مع العلاج ناجماً عن سرطان الدماغ.
- قد يكون ألم الظهر ناجماً عن سرطان في المِبيض أو القولون أو المستقيم.
التشخيص :
يتم تشخيص الأورام الحميدة والأورام الخبيثة بالطرق التالية :
1- الألترا ساوند ( الموجات الفوق سمعية ).
2- تصوير مقطعي CT Scan.
3- الرنين المغناطيسي MRI.
4- التنظير Scoping.
ويتم فيها أخذ عينة منها وإرسالها للفحص المخبري لتبيان ماهيتها.
أكثر الأماكن عرضة للسرطان حسب النوع :
الذكور /
1- البروستات 2- الرئـة 3- القولون 3- المثانة.
الإناث /
1- الثدي 2- الرئـة3- القولون 4- الرحم.
أكثر أنواع السرطان المسبب للوفاة لكلا الجنسين هو سرطان الرئـة.
علاج الأورام
علاج الأورام الحميدة :
في أحيان عديدة يكتفي الطبيب بما يُعرف بالانتظار اليقظ (بالإنجليزية: watchful waiting) للأورام الحميدة من دون إجراء أيّ علاج، إلّا إن تسبّبت بحدوث مشاكل، ولكن في حال ظهرت أعراضٌ على المريض يجب عندها أن تتمّ إزالتها جراحياً من دون التّأثير على الأنسجة المجاورة، كما أنّ هناك أساليب علاجيّة أخرى للأورام الحميدة غير الجراحة، منها العلاج الإشعاعي، والعلاج الدوائي.
علاج الأورام الخبيثة :
تتضمن الأساليب العلاجية للأورام الخبيثة الآتي :
1- العلاج الكيماويّ،
وهو العلاج بالأدوية.
2- العلاج الموجّه،
هو علاج يستخدم الأدوية أو مواد أخرى، ويهدف إلى مُهاجمة الخلايا السّرطانيّة بشكل دقيق، وينجم عن هذا الأسلوب العلاجيّ أذىً طفيفاً للخلايا غير السّرطانيّة.
3- العلاج المناعيّ:
وهو علاج يقوم به جهاز مناعة الشخص بمُحاربة الخلايا السّرطانيّة.
4- العلاج الإشعاعيّ:
وهو يُدمّر الخلايا السّرطانية باستخدام جُزيئات أو موجات عالية الطاقة.
5- العلاج الجراحي: وهو الذي يتم من خلاله استئصال الورم وتنظيف المنطقة المصابه منه وغالبا ما يتبعة العلاج الكيماوي.
وأخيرا ,,,نسأل الله لنا ولكم دوام الصحة والعافية وأن لايصيبكم مكروه وأن يشافي كل من ابتلي بهذا المرض.